أولاً: مفهوم النشاط الطلابي وأهميته للنشاط الطلابي :
أهدافاً تربوية كبيرة تسهم في إكساب المتعلم العديد من المهارات والسلوك المرغوب إيصاله للطالب فلم يعد اسلوب التربية والتعليم مقتصراعلى ما يؤدى للطالب داخل الصف الدراسي بل تعداه إلى مفهوم واسع وأكبر لأن كثير من الأهداف التربوية والتعليمية يتم إنجازها من خلال النشاط … وقد أسهم النشاط الطلابي في إخراج نخبة من المبدعين في كافة العلوم والمعارف والآداب ويؤكد هذا مذكراتهم ومقابلاتهم حول دور البرامج والأنشطة المدرسية في اكتشاف وصقل قدراتهم ومهارتهم ورعايتها .
ثانياً: لمحة تاريخه عن الأنشطة الطلابية وتطورها مر النشاط الطلابي بالعديد من المراحل :
1 – كان هناك تجاهل كبير لهذه المناشط وعدم الإيمان بأهميتها ولا بدورها التربوي .
2- كان هناك اهتمام كبير بالمناشط المدرسية والمعارض والحفلات دون الربط بين النشاط المصاحب والمادة الدراسية .
3- تشجيع المناشط المدرسية وممارستها بحماس ومنافسة كبيرة بين الطلاب ولكن خارج المنهج المدرسي وبدون ارتباط مع المادة العلمية وبها تنمو المهارات الشخصية والاجتماعية وزيادة خبرات المتعلمين .
ثالثاً: مبررات تفعيل الأنشطة في مدارسنا :
بعض الطلاب قد جاوز العشرين عاماً ولا يدرك الكثير من شؤون حياته بل تغلب عليه الإتكالية وعدم التصرف الصحيح في المواقف التي تتطلب ذلك .إضافة إلى الفراغ القاتل الذي يعيش طلابنا وخاصة في الإجازات مع ما يتعرضون له من مغريات وملهيات …ونؤكد على الدور التربوي الرائع لبرامج النشاط في بناء الشخصية المتوازنة للطالب لتحقق له العديد من الفوائد على عدة مستويات .
رابعاً : أهمية النشاط الطلابي :
1- إسهام النشاط الطلابي في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة والسلوك المستقيم لدى الطالب .
2- إسهام النشاط الطلابي في تعديل السلوك الغير سوى وتطبيق القيم والمفاهيم الإسلامية كحب الآخرين والنظافة .
3- يسهم النشاط الطلابي في تنمية الاتجاهات المرغوب فيها مثل اعتزاز الطالب بدينه.
4- يسهم النشاط الطلابي في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب.
5- يسهم النشاط الطلابي في توثيق الصلة بين الطالب وزملاءه وبينه وبين معلميه وإدارة المدرسة والأسرة والمجتمع من جهة أخرى .
6- يهيئ النشاط الطلابي للتلاميذ مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة .
7- يعزز النشاط الطلابي لدى الطالب الاستقلال والثقة في النفس والاعتماد عليه وتحمل المسئولية .
8- يجعل النشاط الطلابي المدرسة أكثر جاذبية للتلاميذ .
9- يسهم النشاط الطلابي في رفع المستوى الصحي عند التلاميذ .
10- يساعد النشاط الطلابي التلاميذ في تنمية مهارات الاتصال لديهم من خلال تدريبهم على كيفية التعبير عن الرأي ، وضرورة احترام الرأي الآخر.
11- يسهم النشاط الطلابي في تعويد الطلاب على تنظيم أوقاتهم والاستفادة منها .
خامساً: دور رائد النشاط في تفعيل برامج النشاط بالمدرسة لرائد النشاط دور قيادي بارز في تفعيل برامج النشاط بما يحقق أهداف تلك البرامج وتشجيع المعلمين بأن يقوموا بواجبهم التربوي تجاه طلابهم ويشارك مع مدير المدرسة في التخطيط والمتابعة والتقويم لعدد من الأنشطة والبرامج المنفذة داخل المدرسة وخارجها .
سادساً : محددات الشخصية عند الإنسان :
1- المحددات البيولوجية : وتشمل الوراثة ، وبنية الجسم ، وفيزيولوجيا الجسم .
2- المحددات البيئة : تتشكل الشخصية بالعوامل البيولوجية ولكن هذه العوامل ليست وحدها المؤثرة في تكوين الشخصية بل أن للعوامل البيئة أثراً كذلك مثل (الخبرات المشتركة ، الخبرات الفريدة ) التفاعل بين محددات الشخصية وتفاعل الوراثة مع البيئة لتشكلا شخصية الفرد وتنتج كثير من صفات الشخصية عن مزيج من التأثيرات الوراثية والبيئة .
سابعاً: دور النشاط في تنمية وتكامل الشخصية أن التربية والتعليم في محورين أساسين :
1- المحور الأول : الجانب النظري ( المعرفي) وهذا الجانب يعطي الطالب ثروة معرفية ضخمة .
2- المحور الثاني : الجانب العملي التطبيقي ، وإن مما يميز به النشاط أن جل برامجه تطبيقية عملية .
ثامناً:المهارات العامة والمتخصصة التي يكتسبها الطالب نتيجة الاشتراك في البرامج والأنشطة :
1- المهارات العامة ويكتسب الطالب من جراء مشاركته في الأنشطة الطــلابية العديد من المهارات العامة ومنها ما يلي : تسهم الأنشطة الطلابية مع المقررات الدراسية في تنمية جميع أبعاد النفس الإنسانية (العقلي ، الجسمي ، الوجداني ، الاجتماعي) ? تساعد الأنشطة الطلابية على تكامل وشمول وسائلنا التربوية ? يتفادى عن طريق الأنشطة الطلابية كثير من الضمور الملازم لبعض الناس في جوانب أساسية من شخصياتهم . يستطيع الطالب من خلال النشاط محاكاة الأدوار الاجتماعية التي سيمارسها في المستقبل مثل ( إدارة المجموعات ، الانقياد لقائد اجتماعي ، ممارسة الأعمال التطوعية ) . تقدم الأنشطة الطلابية للطالب أعظم اكتشاف يقوم به في الحياة وهو اكتشاف الذات وفهم النفس وإدراك مصادر قوته الشخصية وحسن استغلالها وتنميتها . يعمل النشاط الطلابي على تنمية جوانب شخصية الطالب الأهم والأكثر تأثيراً في نجاحه في المستقبل ، فمع أهمية التحصيل العلمي والمعرفي يحتاج الطالب الذي ينشد النجاح في مستقبل أيامه إلى الاستقلال ، والثقة في النفس . يحقق النشاط الطلابي استخداماً أكبر لتفاصيل المعارف والعلوم التي تعلمها الطالب في مدرسته .
2- المهارات المتخصصة حسب الأنشطة :
النشاط الرياضي : ويكتسب الطالب أثناء ممارسة النشاط الرياضي العديد من المهارات ومنها على سبيل المثال :- كسب اللياقة البدنية العالية وبناء الجسم بناءً صحيحاً سليماً – ممارسة الألعاب الجماعية والفردية بشكل صحيح وسليم . – التعرف على القوانين الصحيحة للألعاب وتطبيقها .
النشاط الثقافي : ويكتسب الطالب أثناء ممارسة النشاط الثقتفي العديد من المهارات ومنها على سبيل المثال ما يلي :زيادة ثقة الطالب بنفسه من خلال مواجهة الجمهور (الإلقاء والتمثيل )- إثراء الحصيلة اللغوية للطالب – التعود عل النطق الصحيح والتعبير المناسب للمعنى ( في الإلقاء والمسرح والإذاعة المدرسية ) – تعلم الطالب الكثير من المهارات مثل السرد . – تعلم مهارات جديدة لها انعكاس على شخصية وسلوك ونمط تفكير الطالب كما تساعده على اكتشاف مواهبه وهواياته الكامنة التي قد لا يكتشفها وحده مثل ( الكتابة الأدبية ، الخطابة ، الصحافة ) . – يتعود الطالب عن طريق المسرح حاستي النقد والتذوق الجماعي للعمل المقدم . – تنمية ملكه الإبداع والخيال لدى الطالب . – تعريف الطلاب بتاريخهم الإسـلامي والوطني ودورهم فيه . – تمثيل شخصية الزعماء والقادة واكتـساب بعض صفاتهم المميزة .
النشاط الكشفي : ويكتسب الطالب أثناء ممارسة النشاط الكشفي العديد من المهارات وعلى سبيل المثال ما يلي : – تنشيط حب السفر والترحال وتخطي العاب والمغامرة في نفوس الطلاب . – التعود على شظف العيش والخشونة وحياة الخلاء من خلال ممارسة بعض البرامج الكشفية . – حب تقديم المساعدة للآخرين بدون مقابل ابتغاء الآجر والثواب من الله . – تعريف الطالب بالدور الهام للمؤسسات الحكومية والخدمية بشكل عام والمساهمة معها . – تعلم الانضباط وتعلم القيادة من خلال العمل الطلائع .
النشاط الاجتماعي : ويكتسب الطالب أثناء ممارسة النشاط الاجتماعي العديد من المهارات ومنها : تأصيل المعاني الإسلامية في نفوس الطلاب مثل الصدق ، والتعاون . – تنمية شخصية الطالب وإعداده للحياة العملية . – تدريب الطالب على حسن استغلال الوقت . – تنمية العمل بوح الجماعة وخدمة الآخرين . – المحافظة على البيئة والحرص على الممتلكات العامة . – المشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية شعوراً بالواجب وطلب الأجر من الله . – الإسهام في حملات ترشيد الاستهلاك حفاظاً على الثروات وبعدا عن الإسراف .
النشاط العلمي : ويكتسب الطالب أثناء ممارسة النشاط العلمي العديد من المهارات ومنها : – تنمية مهارات الطالب واكتشاف ميوله العلمية مبكراُ – مساعدة الطالب على اختيار نوع دراسته العلمية أو المهنية المناسبة له – تحويل المعلومات النظرية إلى ممارسات عملية علمية – التعرف على بعض الصناعات الموجودة في البيئة .
النشاط الفني والمهني : ويكتسب الطالب أثناء ممارسة النشاط الفني والمهني العديد من المهارات ومنها على سبيل المثال : – التعريف بالفنون الإسلامية وتاريخها وأنواع المراحل التي مرتبها – تعرف الطالب على الخامات والأدوات اللازمة للأعمال الفنية – تدريب الطلاب عل استغلال الخامات وطرق تشكيلها – توظيف خامات التربية الفنية بما يبرز قدرة الطالب في مجال الإبداع الفني – إتقان بعض الأشغال اليدوية الفنية – خدمة البيئة داخل المدرسة وخارجها بأنواع الإنتاج الفني
تاسعاً : دور رواد النشاط في تفعيل الأنشطة في المدارس لبناء وتكوين شخصية الطالب :
ويجب على رائد النشاط توجيه الاهتمام إلى الطالب بصفته المستهدف الأول من كل الأنشطة والبرامج .. ويحرص على تحقيق ما يلي بالنسبة للطالب :
– بث روح التعاون والعمل بروح الفريق الواحد بين الطلاب
- يجب أن لا تطغى روح المنافسة على الروابط الأخوية بين الطلاب .
-عدم قصر المشاركة في الأنشطة والبرامج على عدد معين من الطلاب بل فتح المجال نحو مشاركة أكبر عدد ممكن .
- مراعاة الميول بالنسبة للطلاب عند توزيعهم على الأنشطة المختلفة .
ويحرص على تحقيق ما يلي بالنسبة للمعلمين :
وبالنسبة للمعلمين .. ( حيث يتعامل رواد النشاط مع أنماط متعددة من الشخصيات الذين يقومون بأعباء متعددة فنية وإدارية ) على رائد النشاط الاستفادة من الاجتماعات الدورية واللقاءات الرسمية وغير الرسمية في ما يلي : - - شرح أهداف النشاط وأثره التربوي على الطالب.
- توزيع النشرات الإرشادية والمراجع والأدلة .
- وضع الحوافز المناسبة لتشجيع المعلمين .
- التعاون مع الهيئة الإدارية بالمدرسة ومشرفي الأنشطة في وضع خطة عامة مع برنامج زمني ومتابعة التنفيذ .
– توزيع الأنشطة على المعلمين حسب ميولهم ورغباتهم.