تشير الدراسات التربوية والنفسية إلى أن الطفل ينمو تدريجياً حسب مراحل عمرية تطورية، وتلعب كل من التنشئة الاجتماعية والتربية دوراً هاماً في تشكيل سلوك الأطفال. ولما كانت التربية الفنية إحدى الوسائل التربوية الهامة في تهذيب السلوك فإن الحاجة لوضع منهاج متخصص في "تعليم الفن للأطفال" أصبح أمراً ضرورياً بهدف تحقيق أغراض عدة منها التعريف بأهمية التربية الفنية والاهتمامات التي رافقت تطورها تاريخياً والبحث في مراحل نمو الفن عند الطفل من خلال النظريات التي تعالج هذا الموضوع والإشارة ضمن محتويات هذا المنهاج إلى عناصر التصميم الفني وأسسه إضافة إلى التعريف بالأهمية التربوية لرسومات الأطفال ومدى ارتباطها بالعوامل النفسية والإحاطة بالأساليب التربوية المناسبة في تدريس مادة التربية الفنية وأساليب تقييمها.
لقد جاء هذا المؤلف ليتناسب في محتواه مع الموضوعات التي شملها منهاج "تعليم الفن للأطفال" ضمن تخصيص تربية الطفل في كليات المجتمع الأردية من أجل توفير المعلومات المناسبة في هذا المجال يساعد الطلبة في تأدية دورهم التربوي من خلال العملية التعليمية التعلمية.